ما هی طبیعة العلاقة التی کانت تربط بین علماء الشیعة، باعتبارهم حفظة للشریعة و حملةٌ للرسالة و التعالیم الاسلامیة، و بین سلاطین العصر الصفویّ، بصفتهم حملةٌ للنظام السیاسیّ الغاصب؟ هل حدث طاریء فی ساحة الفکر السیاسیّ الشیعیّ قوّض مبانی النزاع حول (دائرة السلطة) بین أهل الدین و أهل السیاسة؟ هل تحوّلت السلطنة بمرور الزمن فاقتربت من التعالیم الشیعیّة، أم أنّ الفکر السیاسیّ الشیعیّ هو الذی خدم النظام الملکیّ و طفق یلتمس التوجیه و التبریز له؟ و لو افترض وجود اشکالیة أو أکثر بین علماء الشیعة و الحکّام الصفویّین، فما طبیعة تلک الاشکالیّات؟ و ما هو حجم دور علماء الشیعة فی تطویر بعض المؤسسات؟ هی أبرز الأسئلة التی یسعی کتاب اشکالیّة العلاقة بین السیاسة الدینیّة و النظام الملکیّ للإجابة عنها.